يُنشر هذا التقرير، وهو الثاني في سلسلة الاتجاهات الاستراتيجية، في ظروف إقليمية وعالمية متقلبة، حيث يلف الغموض النظام الاقليمي والعلاقات بين مراكز القوة في العالم، وتتأرجح تفاهمات وتسويات استغرق انجازها عقودًا عدة من الزمن. ويسود عدم اليقين أيضًا أوضاع الاقتصاد العالمي الذي يبحر في مياه مضطربة منذ أزمة 2008، وتتعمق أزمته بفعل اتساع قوس التوترات في العالم، وانقلاب ميزان المصالح بين المستفيدين من العولمة والمتضررين منها. وبقدر ما عمّق وباء كورونا المستجد الأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، فقد كشف عن ترهل دولها وضيق منظوراتها المستقبلية ورداءة استعدادها للتعامل مع القضايا الداهمة، وبيّن المخاطر الناتجة عن تداعي البنية التحتية الرعائية والتضامنية للدول.
تعتبر هذه السطور أن التدخل الروسي في سوريا شكَّل الحدث الأهم لعامي 2015 و2016، نظراً للتداعيات الإقليمية والدولية التي أحدثها، وما زالت مفاعيلها تتوالى حتى كتابة هذه السطور. لقد أحدث التدخل الروسي انقلاباً كاملاً في موازين القوى الإقليمية، بحيث لم يعد مقتصراً على حماية النظام السوري، وإنما يشمل أيضاً ترتيب مستقبل المنطقة بشكل يضمن المصالح الروسية فيها.
قامت الولايات المتحدة على الحرب والتوسع العسكري وهي الدولة التي يوازي إنفاقها العسكري السنوي نصف الإنفاق العسكري العالمي تقريبًا وتنتشر لها حوالي 570 قاعدة عسكرية خارج حدودها في نقاط حيوية حول العالم. ومع أن أميركا تمتلك عناصر متعدّدة في قوّتها القومية مثل الاقتصاد والمال والابتكار والعلم والثقافة إلا أن هذه جميعها تستند إلى قوة عسكرية هائلة ذات قدرات تكنولوجية متقدمة جدًا تسمح لها ببسط قوّتها العسكرية في وقت سريع حول العالم. ويمكن القول إلى حد ما أن تاريخ الإمبراطورية الأميركية هو تاريخ تدخّلاتها العسكرية حول العالم. سنقدّم في هذا العدد تقريرًا توثيقيًا لحوالي 400 عملية عسكرية أميركية حول العالم تشمل حروبًا وغزوات وعمليات خاصة وسحب قوّات وتبديلها وإعادة تموضع وعمليات إنقاذ وتقديم دعم عسكري وتدريب. اعتمد توثيق هذه الأنشطة على تقرير من "خدمة الأبحاث في الكونغرس" يجري تحديثه دوريًا ويعرض حالات استخدام أميركا للقوّة العسكرية خارج حدودها منذ العام 1798 في صراعات عسكرية جارية أو محتملة "لحماية المواطنين الأميركيين أو تعزيز المصالح الأميركية". هذه الأنشطة تتباين من حيث النوع والحجم والمدى الزمني والتفويض القانوني. وضمن التقرير 11 حالة أعلنت فيها أميركا الحرب رسميًا ضد دول أجنبية.
سلسلة دورية ترصد أبرز التحليلات الدولية الواردة في مقالات وتقارير وندوات حول قضايا المنطقة الأساسية وتعد حولها موجزات مكثفة.
سلسلة دورية مؤقتة تتابع مؤشرات الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020
يعالج هذا الكتاب تطور الاستراتيجيات النووية الأميركية من عهد ترومان إلى عهد أوباما. تشكل النادي النووي، ومكافحة الانتشار النووي، وموقع الدروع الصاروخية، واستراتيجية أوباما النووية والعودة إلى الواقعية، وينتهي بمجموعة ملاحق تتضمن نصوص المعاهدات والاتفاقيات المبرمة.
يذهب بعض التقديرات السياسة والاستراتيجية إلى أن طبيعة التجاذبات في المنطقة، وخاصة ما يجري في سورية والعراق هي بمثابة "خط الصدع" في السياسة الإقليمية والدولية، وأن مخرجات ذلك الصراع سوف تمثل إلى حد كبير طبيعة النظام الإقليمي والدولي في المرحلة القادمة، وهذا يفسر حجم التجاذبات والرهانات ومدى التدخل والتورط في صراعات المنطقة.
يستغل الفاعلون الحكوميون، والعاملون المؤثّرون في القطاع الخاص، والجهات غير الحكومية انفتاح الإنترنت والوصول إليه للتلاعب بالسكّان عن بُعد. هذا امتداد لصراع استمرّ عقودًا من أجل "القلوب والعقول" عبر الدعاية وعمليات التأثير وحرب المعلومات. تشمل التطوّرات الحديثة الدعاية الحاسوبية: استخدام الخوارزميات، بما في ذلك "التعلّم الآلي" والذكاء الاصطناعي، في التلاعب عبر الإنترنت. هناك العديد من التعريفات للمعلومات الخاطئة والمعلومات المضلِّلة والفِرَق المخصّصة لتحسينها. يستخدم هذا التقرير التعريفات التالية:
المعلومات الخاطئة - Disinformation: هي الترويج المتعمَّد لمعلومات خاطئة أو مغلوطة، وعادة ما تكون مصمَّمة لتغيير معتقدات أو أفعال أعداد كبيرة من الناس، كأداة للمساعدة على تحقيق هدف خارجي.
المعلومات المُضلِّلة - Misinformation: هي معلومات غير واقعية تهدف للتضليل ومن المحتمَل أن تكون ضارة.
العنوان
بئرحسن - جادة الأسد - خلف الفانتزي وورلد - بناية الإنماء غروب - الطابق الأول
Baabda 10172010 Beirut – Lebanon P.O.Box: 24/47 وسائل الاتصال
متفرقات
|